Skip to main content
السودان - ٢٥ مارس ٢٠٢٤

مناوي يحسم موقفه ويعلن انضمامه لقتال قوات الدعم السريع

أظهرت مقاطع فيديو انتشرت بصورة واسعة "الأحد" عشرات السيارات القتالية ومئات الجنود التابعين لحركة جيش تحرير السودان بقيادة حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، وهم يتوجهون من مدينة عطبرة بولاية نهر النيل إلى الخرطوم للمشاركة في القتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وأبانت تصريحات لمناوي بأنه سيقاتل قوات الدعم السريع التي اتهمها بممارسة انتهاكات واسعة ضد المواطنين و"الدولة".

 وقال قائد الحركة، في الفيديو الذي شاركه على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن السودان يعيش في أزمة تتمثل في "الاعتداء على الدولة وعلى حقوق وكرامة المواطنين".

وأضاف أن هذه الأزمة شملت العديد من المناطق في السودان منها الجنينة والضعين ونيالا وكتم، معتبراً أن قمة هذه الأزمة تتجسد في ولاية الجزيرة.

وتابع: "الحركة انتظرت لمدة أكثر من عشرة أشهر ولم تجد حلولاً، لذلك يجب أن تساهم في إعادة حقوق الناس وسيادة البلاد"، وفقاً لحديثه.

واتهم مناوي، "أجانب" بالتواجد في البلاد وممارسة انتهاكات واعتداءات على المواطنين في عدد من مناطق السودان، بما في ذلك حالات اعتداء جنسي.

وكان مناوي قد "التزم الحياد" بدايات نشوب الصراع الحالي، إذ قام بسحب قواته من الخرطوم والمغادرة إلى مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور.

وتجيء الخطوة في ظل تصاعد التوتر ما بين حاكم إقليم دارفور وما بين قوات الدعم السريع التي تفرض سيطرتها على كامل الإقليم الذي يشغل مناوي منصب حاكمه وفق اتفاق سلام وقع في العام 2020.

ورفضت قوات الدعم السريع "الخميس" اتفاقاً بين حاكم إقليم دارفور والأمم المتحدة، يسعى لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى الإقليم عبر طريق بديل، يتخذ من مدينة الدبة شمالي البلاد طريقاً لتوصيل المساعدات.

وقالت قوات الدعم السريع إن الخطوة تسعى لمد "كتائب النظام السابق" بالسلاح والذخائر، وفق بيان الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع.

وشكلت حركات مسلحة تحالفاً عسكريا تحت اسم "القوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح"، واتخذت من عاصمة شمال دارفور مقراً لها.

وتعد مدينة الفاشر وحاميتها العسكرية هي المنطقة الوحيدة داخل الإقليم التي ما تزال تحت قبضة الجيش والحركات المسلحة المتحالفة له.

وتشهد مدينة الفاشر تواجداً لقوات من الدعم السريع على أطراف المدينة، حيث سجلت حالات لاشتباكات عسكرية بينها والجيش والحركات المتحالفة معه، وقد نفذ الجيش غارات جوية عديدة على مناطق تواجد قوات الدعم السريع في الفاشر.

ويتوقع أن يسفر إعلان مناوي مشاركته في القتال عن تزايد حالة التوتر بين قوات الدعم السريع وحركة مناوي.