Skip to main content
شرق النيل - ٢١ أبريل ٢٠٢٤

محلية شرق النيل تعيش تحت الخط النار لعام كامل

وصف عضو غرفة طوارئ شرق النيل ابراهيم يوسف، الأوضاع بمحلية شرق النيل بـ "السيئ"، قائلاً إنه بلغ أقصى درجات السوء متزامنة مع انعدام الأمن وعدم القدرة على الحركة وارتفاع أسعار السلع، وانقطاع الإنترنت.

ولفت إلى أن المواطنين يجدون صعوبة في التواصل، وفي عمليات التحويلات المالية، مشيراً إلى أزمة انقطاع التيار الكهربائي التي قال إنها بلغت شهراً الآن.

وتقع محلية شرق النيل في الجزء الشمالي الشرقي لولاية الخرطوم بين خطي 32 درجة شرق تقريبا و15 درجة شمالاً، وتمتد من الضفة الشرقية للنيل الأزرق إلى الضفة الشرقية، وتقع المحلية تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في السودان في 15 أبريل من العام الماضي .

وقال يوسف في حديثه لـراديو تمازج إنه قد ترتب على انقطاع الكهرباء مشاكل كثيرة، منها أزمة حادة في المياه لأن كل الابار توقفت نسبة لاعتمادها على الكهرباء، مشيراً إلى أن البديل  المتمثل في الوقود غير متوفر، مشيراً إلى ارتفاع أسعار الوقود بصورة جنونية وفق قوله، مشيراً إلى ارتفاع سعر باقة الوقود من (50) ألف إلى (100) ألف جنيه، مشيراً إلى صعوبة التحصل عليه.

وأَضاف "المياه التي يحصل عليها المواطنين غير صالحة للشرب، ولا يمكن الحصول عليها بشكل يومي، لان الابار التى صيانتها وتشغيلها جزء كبير غير مسموح تشغيله حسب معايير هيئة المياه، مشيراً إلى أن الناس اصبحت تحصل على المياه بطرق تقليدية.

واشار يوسف إلى وجود أزمة حادة في السلع الغذائية لأن شرق النيل طوال فترة الحرب كانت تعتمد على أسواق مدينة ود مدني بولاية الجزيرة مدني لافتاً إلى أنه بعد أحداث مدني توقفت سلاسل الإمداد.

وأبان أن الخيار أمام المواطنين أضحى يتمثل فقط  جلب البضائع من مدينة شندي لافتاً إلى أنه   خلال الأسابيع الأخيرة ظهرت مشاكل منعت الناس من استجلاب المواد من شندي، منها النهب في الطرق لكل العربات التي تستطيع ادخال السلع ، مشيراً الى ان التجار  فقدوا رؤوس أموالهم عبر ما تعرضوا له من نهب وسرقة.

وأبان أن المحلية بها الآن أربعة أسواق صغيرة فقط.

واعتبر يوسف أن الأيام الحالية هي أسوأ أيام عاشها مواطن المحلية منذ اندلاع الحرب.

وكشف عن نهب تعرضت له أجهزة "ستارلينك" في بعض المناطق في المحلية و أغلبها يمتلكها  منسوبو الدعم السريع منوها إلى امتلاك قلة من المواطنين لبعض الأجهزة.

ولفت إلى أن المنطقة تشهد  قصفاً عسكرياً عشوائياً يحدث بشكل متكرر.

 وأضاف: الكثير من المواطنين قرروا هجرة المناطق لان الوضع اصبح صعبًا ولا يوجد أمل، وفق تعبيره.

كما لفت إلى حالات النهب والسرقة التي قال إنها زادت بشكل لافت، مع وجود حالات اختطاف وطلب للفدية.

وكانت غرفة طوارئ شرق النيل قد أعلنت الأسبوع الماضي، عن وفاة 6 من مرضى الفشل الكلوي بسبب انعدام المياه والكهرباء بمحلية شرق، وكشف عضو الغرفة لـراديو تمازج عن وجود ندرة حادة في الأدوية خاصة  الأمراض المزمنة مع توقف معظم المراكز الصحية.