رحبت الحكومة اليابانية عبر سفارتها في جوبا، يوم "الثلاثاء"، بالدعوة إلى إجراء حوار بين أطراف السلام في جنوب السودان.

وتم التوصل إلى إتفاق السلام المنشط في سبتمبر 2018، والذي تم تمديده عدة مرات، حيث من المقرر أن تجري البلاد أول انتخابات عامة في ديسمبر المقبل.

جاءت تصريحات سفير اليابان لدى جنوب السودان، أوداغيري توشيو، خلال مخاطبته فعالية نظمتها السفارة بجوبا للإحتفال بالذكرى الـ 64 لميلاد إمبراطور اليابان.

وقال السفير، إن طوكيو تدعم الجهود التي تبذلها جميع الأطراف المعنية لتحقيق انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية وسلمية في جنوب السودان.

وأبان أن اليابان، قدمت المساعدة الفنية للمفوضية القومية للإنتخابات من خلال مستشار إدارة الانتخابات التابع للوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا"، كما دعت أعضاء المفوضية إلى اليابان لمزيد من فهم لديناميكيات العملية الانتخابية.

وأضاف السفير، أن حكومة بلاده عبر وكالة جايكا، تقدم التعاون الفني لهيئة جنوب السودان للبث، من خلال خلال دعم تنظيم الفريق الأساسي لتغطية الانتخابات وتوفير التدريب لاتحاد الصحفيين في جنوب السودان ورابطة تطوير الإعلام.

وأشار إلى أن اليابان تتعاون مع العديد من المنظمات الدولية من خلال أنشطة مختلفة، مما يساهم في تنمية البلاد في مختلف المجالات، مثل بناء السلام والمساعدات الإنسانية.

وكشف أن حوالي 14 مواطن ياباني يعملون مع عدد من المنظمات الدولية في جنوب السودان.

وتابع السفير توشيو، إن جنوب السودان يمكنه إظهار قيادته في تحقيق السلام، مضيفا أن ذلك سيكون له تأثير أوسع على أفريقيا والعالم بأسره.

من جانبها، قالت وزيرة الثقافة والمتاحف والتراث، نادية أروب دودي، إن العلاقات الثنائية بين جنوب السودان واليابان تتعزز وتبلغ باستمرار آفاقا جديدة سنويا، مشيرة إلى أن الشراكة بين البلدين تقوم على الاحترام المتبادل والارتباطات والمشاريع المشتركة.

وذكرت أروب، أن وجود اليابان في جنوب السودان محسوس بشكل كبير من خلال العديد من المشاريع، مضيفاً أن البلاد ممتنة للغاية لسخاء الحكومة اليابانية.

وتابعت: "كان عبور نهر النيل يعتمد على جسر واحد فقط حتى أطلقنا جسر الحرية، وبعد الانتهاء من تنفيذه من قبل جايكا وسفارة اليابان، كان الجسر إيذانا بعصر جديد من الاتصال داخليا وإقليميا".

وأضافت: "تقوم الحكومة اليابانية، ببناء العديد من الجسور الصغيرة في جوبا، ولقد وقعنا مؤخرا على عقد ميناء جوبا النهري كمشروع ضخم ضمن تعاوننا".

وقالت إن حكومة جنوب السودان، ممتنة أيضا لالتزام حكومة اليابان تجاه مشاريع المياه على طول نهر النيل من أجل الحصول على مياه الشرب النظيفة في المدينة.

وأبانت أن جنوب السودان يتمتع بإمكانات اقتصادية كبيرة ويجب أن يكون مستعداً لاستغلالها لتحقيق المنفعة المتبادلة للعالم حيث تنتظر قطاعات مثل الزراعة والتعدين والطاقة والنفط والبنية التحتية المستثمرين.

وقالت: "على الرغم من أن جنوب السودان يدرك فوائد عملية السلام، التي ستؤدي إلى إجراء انتخابات، إلا أنني ما زلت أدعو المجتمع الدولي، إلى مواصلة دعم جنوب السودان في مختلف المجالات".