Skip to main content
شرق النيل - ٢٥ مارس ٢٠٢٤

حملة اعتقالات واسعة من قبل الدعم السريع لمتطوعي مطابخ الطعام المركزية بشرق النيل

كشف مرصد شرق النيل لحقوق الإنسان بولاية الخرطوم في السودان "السبت"، عن تنفيذ قوات الدعم السريع لحملة اعتقالات واسعة، طالت منسقي المطابخ المركزية بمحلية شرق النيل.

وكانت غرف الطوارئ بالخرطوم، قد أطلقت الفترة الماضية مشروع المطابخ المركزية بصورة تكافلية، من أجل اطعام السكان العالقين بالولاية بعد تعثر فتح ممرات الإغاثة إلى مناطق النزاع في الولاية.

وأكد المرصد في بيان تحصل عليه راديو تمازج، أنه رصد خلال الأيام الماضية حملة اعتقالات وصفها بـ “الممنهجة"، طالت المشرفين على تشغيل المطابخ و"التكايا" التكافلية في المحلية من قبل قوات الدعم السريع.

وأوضح المرصد، أن إجمالي المستفيدين من خدمات المطابخ المركزية بلغ 150 ألف مواطن، مثلت تلك المطابخ الملجأ الوحيد لهم بعد أن أصبحوا لا يقوون على مجابهة الارتفاع الكبير لأسعار الغذاء بسبب الصراع وانقطاع شبكة الاتصالات، وفقاً لنص البيان.

وتابع "لقد بات شبح المجاعة وشيكا ويلوح في الأفق في ظل الظروف الأمنية".

وحذّر المرصد من أن استهداف متطوعي ومشرفي تلك المطابخ، قد يؤدي إلى توقفها تماماً مما سيؤدي إلى الدخول في مجاعة، معتبرا أن ذلك بمثابة حكم بالإعدام على الآلاف من الأسر.

وطالب البيان بضرورة إطلاق سراح المحتجزين من المسؤولين عن المطابخ من أجل إعادة تشغيلها.

وأكد المتحدث الرسمي لمرصد شرق النيل لحقوق الإنسان، مصعب محجوب، في تصريح لراديو تمازج، أن حملة اعتقالات طالت عدد من منسقي المطابخ عبر اقتيادهم والتحقيق معهم من قبل قوات من الدعم.

وأشار إلى أن استمرار حملة الاعتقالات تهدد عشرات المطابخ الموزعة على محلية شرق النيل.

وتوقع محجوب، أن تكون الاعتقالات شملت عدد من المشرفين في بقية مناطق شرق النيل لم يتم التواصل معهم بسبب انقطاع شبكة الاتصالات.

وكشف محجوب عن توقف بعض المطابخ بسبب تأثرها بغياب بعض المشرفين المحتجزين من قبل قوات الدعم السريع.

وتابع: "قد تتوقف هذه المطابخ، وتخرج عن الخدمة مما قد يفاقم من أوضاع مئات الأسر، التي أصبحت تعتمد على هذه المطابخ".

حاول راديو تمازج الاتصال بمسؤولي الدعم السريع في شرق النيل، لكن الاتصال تعذر.