وافق البرلمان القومي بجنوب السودان الثلاثاء وبأغلبية كبيرة على تمديد الفترة الرئاسية والمجلس التشريعي ومجلس الولايات لثلاثة سنوات إضافية إبتداءاً من التاسع من يوليو 2015 وحتى العام 2018 ،وذلك بموافق (226 ) عضو من البرلمان القومي و(37 ) عضو من مجلس الولايات،وسط إنتقادات حادة من زعيم الأقلية بالبرلمان

ويشار إلي أن الحكومة قد قدم مقترح لتمديد ولايتها في التاسع عشر من فبراير الماضي من خلال تعديل المواد(100 ،164 ، 202 ،والمادة (66 ). وانتقد زعيم الاغلبية بالبرلمان القومي السيد "توليو ادونقي" أمس الاحزاب المعارضة  وطلب من البرلمان ان تجيز المقترح وان لا تستمع لانتقادات زعيم الاقلية

بينما زعيم الاقلية السيد "انيوتي اديقو" ان اجازة المقترح من قبل البرلمان غير دستوري وتابع في تصريحات صحفية عقب نهاية الجلسة  "ان لسوء الحظ ان تقوم البرلمان بمثل هذة الخطوة  وانهم كانوا يتوقعون ان تقيم الحكومة مؤتمر تشاوري تجمع الاحزاب السياسية والمواطنيين واصحاب المصلحة والمجتمع المدني بخصوص المقترح لان الشعب لديه الحق في اختيار قائدهم بحسب الدستور الانتقالي للبلاد ولكن الحكومة لن تقم بذلك لانها تريد ان تتشبث في السلطة,واتهم البرلمان القومي بانتهاك الدستور الانتقالي باجازة مقترح تمديد الفترة الرئاسية , كاشفا ان اعضاء الحزب الحاكم  يمثلون الاغلبية  في البرلمان لذلك وافقوا علي المقترح وانهم يعلمون جيدا ان الخطوة خطاء ,موضحا ان الحكومة غير جادة لاحلال السلام في جنوب السودان

ومن جانبه قال وزير الاعلام مايكل مكوي ان البرلمان قرر تمديد الفترة الرئاسية لمدة ثلاثة سنوات بدلا من سنتين وتابع ان هذا لا يعني النهاية لان حكومة جوبا سوف تواصل في المفاوضات لايجاد السلام واذا توصل الطرفان الي سلام سوف يتم تعديل الدستور بحسب نصوص الاتفاق