أدان السودان يوم الجمعة، ما وصفه بـ “العدوان الجائر” الذي شنته إسرائيل على إيران.
وأصدرت وزارة الخارجية السودانية بيانًا قالت فيه إن الهجوم الإسرائيلي “يشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين”، ودعت الوزارة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الهجمات.
وتشير التقارير إلى أن الجيش السوداني تربطه علاقات طويلة الأمد بإيران، تشمل صفقات أسلحة وطائرات مسيرة، والتي توسعت، بحسب التقارير، منذ بدء الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في منتصف أبريل 2023.
ونفى المحلل السياسي السوداني حاتم أيوب أبو الحسن البيان الأخير الصادر عن دول جامعة الدول العربية ووصفه بأنه روتيني، وقال إنه يفتقر إلى أي توافق ملحوظ مع دعم إيران لحكومة بورتسودان السودانية.
وأكد أبو الحسن أن البيان لا يعكس دعم إيران للفصيل السوداني. كما حذّر من أن الغارات الجوية الإسرائيلية قد تُعطّل خطوط الإمداد العسكرية للجيش السوداني.
وأضاف “لا يمكن لحكومة بورتسودان اتخاذ أي خطوة لتقديم خدمات جيوستراتيجية أو عسكرية لحليفها الإيراني عبر البحر الأحمر”.
في أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلنت وزارة الخارجية السودانية عن استعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران، واتفق الجانبان على توسيع التعاون في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة.
أغلق السودان المراكز الثقافية الإيرانية عام 2014، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران في يناير/كانون الثاني 2016 تضامناً مع المملكة العربية السعودية بعد اقتحام متظاهرين للسفارة السعودية في طهران. وقد خفّض السودان من حدة موقفه تجاه إيران عقب تطبيع العلاقات السعودية الإيرانية.
وشنت إسرائيل، الأحد، موجة جديدة من الغارات على أهداف عدة في العاصمة الإيرانية طهران. وعقب ذلك، ردّت إيران بإطلاق صواريخ من كل الجبهات.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “القوات الجوية هاجمت أنظمة الدفاع الجوي ومباني الحرس الثوري في طهران”.
كما أفادت وسائل إعلام إيرانية، بسماع دوي انفجار وسط طهران، الأحد، مع مواصلة إسرائيل شن ضرباتها لليوم الثالث.