أصيب 10 أشخاص وقتل 87 رأسًا من الماشية، في حادثتين منفصلتين إثر قصف نفذته قوات دفاع الشعب اليوغندي وقوات دفاع شعب جنوب السودان على مقاطعة فانيجيار وذلك يومي 23 و24 يونيو الجاري حسبما أفادت تقارير محلية.
وقال سايمون كول بيليو، مدير لجنة الإغاثة وإعادة التأهيل (RRC) في مقاطعة فانيجيار ، في تصريح لراديو تمازج يوم الأربعاء أن القصف استهدف المدنيين الأبرياء في أربع مناطق تابعة لدائرة باشار الكبرى، وهي: باتشينجيوك، باتشاك، بوالموك، وبوملويال موضحا ان القصف حدث ذلك في تمام الساعة 10:30 صباحًا.
وأضاف بيليو أن الناجين يتلقون العلاج في منازلهم خوفًا من قصف المستشفيات من قبل قوات “SSPDF”، ولذلك لجأوا إلى المرتفعات. وأشار إلى أن القصف أسفر عن إصابة 10 أشخاص بجروح خطيرة يتلقون العلاج في منازلهم، بالإضافة إلى مقتل 35 رأسًا من الماشية وإصابة 52 أخرى.
كما نزح ما يقرب من 29,300 شخص إلى مناطق وقرى مجاورة بحثًا عن الأمان، بما في ذلك مقر فانيجيار ، جزيرة (تايار)، كول بايام، باك بوما، مشار بوما، ماكور بوما، ومالووك بايام.
وناشدت السلطات المحلية في مقاطعة فانيجيار حكومة جنوب السودان بوقف هذه الأعمال ضد المدنيين الأبرياء، ودعت لجنة الإغاثة وإعادة التأهيل حكومة ولاية الوحدة، وخاصة الحاكم رياك بيم توب، للتدخل والاعتراف بأن فانيجيار جزء من الولاية وقد كانت في سلام مع الولايات المجاورة مثل ولاية البحيرات مطالباً الحكومة الوطنية بوقف قتل المدنيين.
وفي سياق متصل، ذكر المحافظ غابرييل ماجوك بول لراديو تمازج مساء الثلاثاء أنه تفاجأ مرة أخرى بهجمات الطائرات الحربية التي استهدفت مناطق في قانيليل صباح الثلاثاء في تمام الساعة 9 صباحًا، وأسفرت عن إصابة سبعة أفراد يتلقون العلاج في مستشفيات لم يُكشف عن مواقعها داخل فانيجيار خوفًا من قصفها.
وأعرب المحافظ عن أسفه لتعليق الاتفاقيات التي تم التوصل إليها سابقًا مع سلطات ولاية البحيرات بسبب القصف الحالي، والتي كانت تهدف إلى حل مشكلة سرقة الماشية بين المجتمعات الشقيقة في فانيجيار بولاية الوحدة ومجتمع ولاية البحيرات.
وأكد شهود عيان أن المنطقة تعرضت للقصف أمس، ووقع الحادث في تمام الساعة 9 صباحًا من يوم الثلاثاء. وأشاروا إلى أن القصف أدى إلى نزوح بعض السكان من مقاطعة فانيجيار
ويُذكر أن مقاطعة فانيجيار تعتبر معقلًا للمعارضة “SPLA-IO” التي يتزعمها النائب الأول للرئيس المعتقل رياك مشار.